الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: السنة **
أئمة العدل رضوان الله عليهم 1130 ثنا الفضيل بن حسين ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن سايط عن أبي ثعلبة عن معاذ بن جبل وأبي عبيدة قالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول. إن هذا الأمر بدأ رحمة ونبوة ثم خلافة ورحمة. 1130 حديث صحيح ورجاله ثقات رجال مسلم غير ليث بن أبي سليم وكان اختلط ولكنه لم ينفرد به كما يأتي. والحديث أخرجه أبو يعلى 1 248 249 والبزار ص 177 من طريق جرير وأبو نعيم في الدلائل ص 200 عن فضيل بن عياض كلاهما عن ليث به إلا أن البزار لم يذكر معاذا ورواه الطبراني عن معاذ وأبي عبيدة معا نحوه قال الهيثمي 5 189. وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات. قلت ولي عليه ملاحظات. الأولى ما ذكره في الليث خطأ محض كثيرا ما يقع فيه الهيثمي رحمه الله وقد تعقبه الحافظ ابن حجر في غير هذا الحديث فقال في زوائد البزار ص 297. قلت ما علمت أحدا صرح بأنه ثقة ولا من وصفه بالتدليس قبل الشيخ. الثانية أنه مع رميه إياه بالتدليس قد قال في زوائد البزار عقب الحديث. هذا إسناد حسن. الثالثة أن قوله ذلك يوهم أنه تفرد به وليس كذلك فقد قال البزار حدثنا محمد بن مسكين ثنا يحيى بن حسان ثنا يحيى بن حمزة عن مكحول عن أبي ثعلبة عن أبي عبيدة بن الجراح مرفوعا به. قلت وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ولكنه معلول بالانقطاع في موضعين. الأول بين مكحول وأبي ثعلبة فإنه مرسل لم يسمع منه. والآخر أنهم لم يذكروا يحيى بن حمزة في الرواة عن مكحول وسنه مما يبعد صحة السماع منه فإنه كان له نحو عشرة سنين حين مات مكحول والله أعلم. لكن الحديث صحيح لأن له شواهد يتقوى بها منها ما رواه مؤمل بن اسماعيل ثنا حماد ابن سلمة عن سعيد بن جمهان عن سفينة أن رجلا قال يا رسول الله رأيت كأن ميزانا دلي من السماء الحديث وفي آخره. فتساءلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء. أخرجه البزار ص 176 والحاكم 371 شاهدا لحديث أبي بكرة الآتي بعده في الكتاب وقال الهيثمي في زوائد البزار. إسناده حسن كذا قال ومؤمل فيه ضعف لكنه يتقوى بحديث أبي بكرة المشار إليه آنفا 1131 ثنا أبو بكر ثنا قبيصة بن عقبة عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الميزان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. خلافة ونبوة. 1131 حديث صحيح ورجاله ثقات غير علي بن زيد وهو ابن جدعان وهو ضعيف من قبل حفظه لكن يشهد له حديث سفينة الذي ذكرته آنفا. والحديث أخرجه أبو داود 4635 وأحمد 544 و50 من طرق أخرى عن حماد بن سلمة به وقد ساق الإمام أحمد لفظه بتمامه واختصره المصنف رحمه الله اختصارا شديدا أشار إليه بقوله في الميزان فإليك لفظه بالتمام. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الرؤيا الحسنة ويسأل عنها وإنه قال ذات يوم أيكم رأى رؤيا فقال رجل من القوم أنا رأيت ميزانا دلي من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت بأبي بكر ثم وزن فيه أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر بعمر ثم وزن فيه عمر وعثمان فرجح عمر بعثمان ثم رفع الميزان فاستاء لها النبي صلى الله عليه وسلم أي أولها فقال خلافة نبوة ثم يؤتي الله تبارك وتعالى الملك من يشاء وسيأتي في الكتاب 1135. وتابعه أشعث بن عبد الملك الحمراني عن الحسن عن أبي بكرة به نحوه دون قوله فقال خلافة. أخرجه أبو داود 4634 والترمذي 246 والحاكم 371 وقال. صحيح على شرط الشيخين ورده الذهبي بقوله. قلت أشعث هذا ثقة لكن ما احتجا به وقال الترمذي. حديث حسن صحيح. وأقول إن كان الحسن وهو البصري سمعه من أبي بكرة فإنه مدلس وقد صرح بالتحديث في غير ما حديث عنه فلعل هذا منها ولكني لم أجد الآن تحديثه فيه. 1132 ثنا المقدمي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن علي ابن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال. خلافة ونبوة ثم يؤتي الملك من يشاء. 132 حديث صحيح وهو مكرر الذي قبله. 1133 ثنا إبراهيم بن حجاج ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال. خلافة ونبوة مثله. 1133 حديث صحيح وهو مكرر الذي قبله. 1134 حدثنا عمرو بن عثمان ومحمد بن مصفا قالا ثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن عمرو بن أبان بن عثمان عن جابر بن عبدالله أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. أرى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم ونيط عمر بأبي بكر ونيط عثمان بعمر قال جابر بن عبدالله فلما قمنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا. الرجل الصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما ما ذكر من نوط بعضهم ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم. 1134 إسناده ضعيف ورجاله ثقات غير عمرو بن أبان بن عثمان فإنه مجهول الحال لم يرو عنه غير الزهري وعبدالله بن علي بن أبي رافع الملقب عبادل ولم أعرفه وكأنه لذلك لم يوثق ابن أبان هذا أحد غير ابن حبان على قاعدته المعروفة في توثيق المجهولين ومع ذلك فقد أبدى شكه في سماعه من جابر فقال. ولا أدري أسمع منه أم لا. والحديث أخرجه أبو داود 4636 حدثنا عمرو بن عثمان ثنا محمد بن حرب به وأخرجه أحمد 3355 حدثنا يزيد بن عبد ربه حدثنا محمد بن حرب به وأخرجه الحاكم 371 72 من طريق رابع عن محمد بن حرب به وصححه هو والذهبي 1135 ثنا إبراهيم بن حجاج ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن رجلا قال يا رسول الله رأيت كأن ميزانا دلي من السماء فوزنت فيه أنت وأبو بكر فرجحت بأبي بكر ثم وزن فيه أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر بعمر ثم وزن فيه عمر وعثمان فرجح عمر بعثمان ثم رفع الميزان فاستألها يعني تأولها ثم قال خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء. 1135 حديث صحيح وهو مكرر الأحاديث المتقدمة 31 1 33 10 والرقم الأخير منها إسناده إسناد هذا تماما ولكن المصنف هنا قد ساق لفظه بتمامه كما نقلته هناك عن المسند. قلت ولعل هذا الرواية أرجح لأنها تتفق مع تفسير الراوي لها بقوله يعني تأولها والله أعلم. 1136 ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. 1136 حديث صحيح وهو مكرر الذي قبله وغيره مما أشرت إليه ثم وراجع التعليق على الحديث 1132. 1137 ثنا أبو بكر ثنا شريك عن أشعث بن أبي الشعثاء عن الأسود ابن هلال أن أعرابيا لهم قال شهدت صلاة الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأقبل على الناس بوجهه فقال رأيت ناسا من أمتي البارحة وزنوا فوزن أبو بكر ووزن عمر فوزن ثم ذكر الحديث. 1137 حديث صحيح ورجاله ثقات رجال الشيخين غير شريك وهو ابن عبدالله القاضي فهو من رجال مسلم متابعة وفيه ضعف من قبل حفظه لكن يشهد له الأحاديث المتقدمة وحديث ابن عمر الآتي بعده 1138 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو داود الحفري عمر بن سعد عن بدر بن عثمان عن عبيدالله بن أبي مروان عن أبي عائشة عن ابن عمر قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال. رأيت آنفا كأني أعطيت المقاليد والموازين فأما المقاليد فهي المفاتيح فوضعت في كفة ووضعت أمتي في كفة فرجحت لهم ثم جيء بأبي بكر فرجع بهم ثم جيء بعمر فرجح بهم ثم جيء بعثمان فرجح ثم رفعت فقال له رجل فأين نحن قال أنتم حيث جعلتم أنفسكم. 1138 حديث صحيح ورجال إسناده ثقات رجال مسلم غير عبيدالله بن مروان لا يعرف إلا من رواية بدر بن عثمان ومع ذلك وثقه ابن حبان وأبو عائشة الظاهر أنه مسروق ابن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي أبو عائشة. والحديث أخرجه أحمد 2 76 ثنا أبو داود عمر بن سعد به وقال الهيثمي 585 59. رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات. 1139 ثنا محمد بن فضيل ثنا أبو داود عمر بن سعد ثنا بدر بن عثمان عن عبيدالله بن أي مروان عن أبي عائشة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. 1139 حديث صحيح وهو مكرر الذي قبله. 1140 حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا أبو عاصم عن عمر بن محمد عن سالم بن عمر قال إنكم لتعلمون أنا كنا نقول في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان في الخلافة. 1140 إسناده صحيح على شرط مسلم والحديث أخرجه أبو داود 4628 من طريق ابن شهاب قال قال سالم بن عبدالله إن ابن عمر قال. كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي أفضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم بعده أبو بكر ثم عمر ثم عثمان رضي الله عنهم أجمعين. وأخرجه البخاري 2418 وأبو داود 4627 من طريق نافع عن ابن عمر نحوه. 1141 حدثنا هدبة ثنا حماد بن سلمة ثنا الأشعث بن عبد الرحمن عن أبيه عن سمرة بن جندب أن رجلا قال يا رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم كأن دلوا دليت من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فشرب حتى تضلع ثم جاء آخر فأخذ بعراقيها فانتشطت فانتضح عليه ولم يشرب. 1141 إسناده ضعيف ورجاله موثقون غير عبد الرحمن والد الأشعث وهو الازدي الجرمي فإنه مجهول قال الذهبي. ما حدث عنه سوى ولده أشعث. قلت وذكره ابن حبان على قاعدته في الثقات. والحديث أخرجه أبو داود 4637 وأحمد 215 من طرق أخرى عن حماد به. 1142 ثنا ابو بكر حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أشعث بن عبد الرحمن الجرمي عن أبيه عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه إلا أنه قال فأخذ بعراقيها. 1142 إسناده ضعيف وهو مكرر الذي قبله. 1143 حدثنا سلمة ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال كان أبو هريرة يحدث أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال. إني رأيت كأن ظلة ينطف منها السمن والعسل ورأيت الناس يتكفنون بأيديهم فالمستكثر والمستقل ورأيت سببا واصلا من السماء إلى الأرض فأراك يا رسول الله أخذت به فعلوت به ثم أخذ به رجل بعدك فعلا به ثم أخذ به رجل آخر فعلا به ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به ثم وصل له فعلا به فقال أبو بكر أي رسول الله بأبي أنت وأمي لتدعني فلأعبرها قال أما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فهو الحق الذي أنزل الله عليك فأخذ به فيعليك الله ثم يأخذ به بعدك رجل فيعلو ثم يأخذه آخر فيعلو به ثم يأخذه آخر فينقطع ثم يوصل فيعلو به إلى السماء. 1143 إسناده صحيح على شرط الشيخين غير سلمة وهو ابن شبيب النيسابوري فهو على شرط مسلم وحده وهو ثقة وقد توبع. والحديث أخرجه أحمد 1236 حدثنا عبد الرزاق به إلا أنه لم يقل قال كان أبو هريرة يحدث جعله من مسند ابن عباس. وأخرجه أبو داود 4632 والترمذي 247 وابن ماجه 3918 من طرق أخرى عن عبد الرزاق به مثل رواية أحمد إلا أنه زاد فقال عن ابن عباس أو أبي هريرة قال عبد الرزاق كان معمر أحيانا يقول عن ابن عباس وأحيانا يقول عن أبي هريرة. أقول والصواب الأول عن ابن عباس كما في رواية أحمد لأنه رواه جمع من الثقات الاثبات عن الزهري به عنه. كذلك أخرجه البخاري 4362 363 ومسلم وابو داود 4632 والدارمي ص 275 هندية وابن ماجه أيضا وأحمد من الطرق المشار إليها عن ابن عباس. 1114 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا أبي عن ثمامة عن أنس بن مالك أن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مع أبي بكر وعمر وعثمان سنين يعمل بمثل عمليهما قال أنس فبينما هو في يد عثمان ونحن معه ببئر أريس فقال بالخاتم يقلبه فسقط منه في البئر فاختلفنا مع أمير المؤمنين ننزع فما قدرنا عليه. 1144 إسناده جيد ورجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عبدالله الأنصاري والد محمد فهو من رجال البخاري وفيه ضعف من قبل حفظه حتى قال الحافظ. صدوق كثير الغلط. ومع ذلك فقد احتج به البخاري وأخرج له هذا الحديث نفسه كما يأتي لكن الحديث صحيح ولا شك لأن له طريقا أخرى وشواهد عقب المصنف بأحدها وسأذكر الطريق الأخرى مع بعض الشواهد. والحديث أخرجه ابن سعد في الطبقات 1476 477 أخبرنا محمد بن عبدالله الأنصاري به وبهذا الإسناد أخرجه الإمام البخاري إلا أنه ليس فيه سقوط الخاتم ثم قال وزادني أحمد حدثنا الأنصاري الحديث بتمامه. وله طريق أخرى تقويه وتشهد أن الأنصاري حفظه ولم يغلط فيه فقال أبو داود 4215 حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن سعيد عن قتادة عن أنس. قلت وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. ومن شواهد ما رواه عبيدالله عن نافع عن ابن عمر نحوه. أخرجه البخاري 490 ومسلم 6150 وأبو داود 4218 وابن سعد 1472 473. لكن في رواية لمسلم من طريق أيوب بن موسى عن نافع بلفظ. وهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس. قال الحافظ عقب هذه الرواية. وهذا يدل على أن نسبة سقوطه إلى عثمان نسبة محازية أو بالعكس وأن عثمان طلبه من معيقيب فختم به شيئا واستمر في يده وهو مفكر في شيء يعبث به فسقط في البئر أورده إليه فسقط منه والأول هو الموافق لحديث أنس وقد أخرج النسائي من طريق المغيرة بن زياد عن نافع هذا الحديث وقال في آخره وفي يد عثمان ست سنين من عمله فلما كثرت عليه الكتب دفعه إلى رجل من الأنصار فكان يختم به فخرج الانصاري إلى قليب لعثمان فسقط فالتمس فلم يوجد. قلت ورواية النسائي هذه أخرجها في الزينة 2291 ورجالها ثقات رجال الشيخين غير المغيرة بن زياد وفيه ضعف وقال الحافظ في التقريب. صدوق له أوهام. قلت فلا يحتج به عند المخالفة وللحديث شاهدان آخران مرسلان أحدهما من مرسل سعيد بن عمر والقرشي والآخر من مرسل محمد بن سيرين أخرجهما ابن سعد 1474 477. 1145 ثنا عبدالله بن شبيب ثنا ابراهيم بن المنذر الحزامي ثنا معن بن عيسى ثنا أبو عبادة الزرقي عن الزهري عن السايب بن يزيد قال كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في يد أبي بكر حتى هلك ثم في يد. 1145 حديث صحيح وإسناده ضعيف جدا أبو عبادة الزرقي واسمه عيسى عبد الرحمن بن فروة وقيل ابن سبرة الأنصاري متروك وعبدالله بن شبيب واه والعمدة على الأحاديث التي ذكرتها قبله. والحديث أورده الهيثمي في المجمع 5153 وقال. رواه الطبراني وفيه عيسى بن بشر بن عباد ولم أعرفه. قلت ولعله عيسى بن عبد الرحمن أبو عبادة المتقدم تحرف اسمه على بعض النساخ والأصل عيسى بن سيرة أبو عبادة الله أعلم. 1146 حدثنا محمد بن عوف ثنا عبد الحميد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن سالم عن الزبيدي حدثني حميد أن عبد الرحمن بن أبي عوف حدثه أنه سمع عبد ربه أنه سمع عاصم بن حميد يقول إن أبا ذر قال إني انطلقت ألتمس رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض حوائط المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد فأقبل إليه أبو ذر حتى سلم على النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو ذر وحصيات موضوعة بين يديه فأخذهن في يده فسبحن في يده ثم وضعهن في الأرض فسكتن ثم أخذهن فوضعهن في يد أبي بكر فسبحن في يده ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فخرسن ثم أخذهن فوضعهن في يد عمر فسبحن في يده ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فخرسن ثم أخذهن فوضعهن في يد عثمان فسبحن ثم أخذهن فوضعهن في الأرض فخرسن. 1146 حديث صحيح ورجال إسناده ثقات غير عبد الحميد بن إبراهيم وهو أبو تقي فيه ضعف من قبل حفظه ولكنه قد توبع وعبد ربه الظاهر أنه ابن سعيد بن قيس الأنصاري المدني مات سنة 140 فإن كان كذلك فهو من رواية الأكابر عن الاصاغر فإن حميد بن عبد الرحمن بن أبي عوف وهو أبو عثمان المدني مات سنة 95 وقيل 105 والحديث أورده الهيثمي 5179 من حديث أبي ذر أيضا وزاد في آخره. قال الزهري هي الخلافة التي أعطاها الله أبا بكر وعمر وعثمان وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف وله طريق أحسن من هذا في علامات النبوة وإسناده صحيح وليس فيها قول الزهري في الخلافة. وأورده في المكان الذي أشار إليه 8298 299 من طريق سويد بن زيد عن أبي ذر به أتم منه وقال. رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات وفي بعضهم ضعف وزاد في أحد طريقيه يسمع تسبيحهن من في الحلقة في كل واحد ثم دفعهن إلينا فلم يسبحن مع أحد منا. 1147 ثنا أبو بكر ثنا يزيد بن هارون ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال قال نافع بن عبد الحارث دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا من حيطان المدينة وقال أمسك علي الباب فجاء فجلس على القف ودلى رجليه في البئر فضرب الباب فقلت من هذا قال أبو بكر فقلت يا رسول الله هذا أبو بكر فقال أئذن لي وبشره بالجنة قال فأذنت له وبشرته بالجنة فجاء فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر ثم ضرب الباب فقلت من هذا قال عمر قلت يا رسول الله هذا عمر قال أئذن له وبشره بالجنة فأذنت وبشرته بالجنة فجاء فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر ثم ضرب الباب فقلت من هذا فقال عثمان فقلت يا رسول الله هذا عثمان قال أئذن له وبشره بالجنة معها بلاء فأذنت له وبشرته بالجنة قال فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قفه ودلى رجليه في البئر. 1147 حديث صحيح وإسناده حسن وقد خولف ابن عمر في إسناده كما يأتي والحديث أخرجه أحمد 3408 ثنا يزيد بن هارون به وأخرجه أبو داود 5188 من طريق إسماعيل بن جعفر ثنا محمد بن عمرو به ولم يسقه بتمامه. وقد خولف محمد بن عمرو في إسناده فقال أحمد 4407 ثنا يعقوب ثنا أبي عن صالح قال حدث أبو الزناد أن أبا سلمة أخبره أن عبد الرحمن بن نافع بن الحارث الخزاعي أخبره أن أبا موسى أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في حائط في المدينة الحديث قلت وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين غير عبد الرحمن بن نافع وهو ابن عبد الحارث الخزاعي ذكره ابن شاهين في الصحابة وعزاه لابن سعد ولم يبين مستند ذلك وابوه صحابي شهير. قلت ولعل هذا أصح إسنادا من رواية محمد بن عمرو فإن أبا الزناد أوثق منه وأحفظ ثم إن الحديث معروف بأبي موسى الأشعري رضي الله عنه قد توبع عبد الرحمن بن نافع من جمع من الثقات. 1 أبو عثمان النهدي عنه أخرجه أحمد 4393 396 والبخاري 2428 ومسلم 7117 والترمذي 2297 وقال حديث حسن صحيح. 2 سعيد بن المسيب حدثني أبو موسى الأشعري به. أخرجه البخاري 4375 376 ومسلم 7119 من طريق شريك بن عبدالله بن ابي نمر عنه به وفيه. فدخل عثمان فوجد القف قد ملىء فجلس وجاههم من الشق الآخر فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر قال شريك فقال سعيد بن المسيب فتأولتها قبورهم. 1148 حدثنا أبو بكر ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي بن حراش عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال. إني لا أدري كم قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إلى إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. 1148 حديث صحيح ورجاله ثقات رجال الشيخين غير مولى لربعي بن حراش واسمه هلال كما في الرواية الآتية في الكتاب وهو مجهول كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله. وما حدث عنه سوى عبد الملك بن عميرة ولذا قال الحافظ. مقبول يعني عند المتابعة وقد توبع كما بينته في الصحيحة 1233 وخرجت له هناك ثلاثة شواهد يقطع الواقف عليها بصحة الحديث وقوته. 1149 ثنا يعقوب بن حميد ثنا إبراهيم بن سعد عن سفيان الثوري عن عبد الملك 2بن عمير عن هلال مولى ربعي بن حراش عن ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. 1149 حديث صحيح وهو مكرر الذي قبله. 192. باب في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وما ذل عليها 1150 ثنا السفر بن عبد الرحمن بن مالك بن مغول أبو بهز ثنا عبدالله بن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس قال كنت في حائط مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فدق الباب فقال يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعدي قال قلت يا رسول الله أعلمه قال أعلمه قال فخرجت فإذا أبو بكر قال قلت أبشر بالجنة وبالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. 1150 موضوع آفته السفر هذا ويقال الصقر وهو كذاب كما قال مطين ورواه ابن أبي حاتم 21310 عنه قال. عبد الرحمن بن مالك بن مغول كذاب وابنه أبو بهز السفر بن عبد الرحمن أكذب منه روى عن ابن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس فذكر هذا الحديث وقال الذهبي. هو حديث كذب قال ابن عدي كان أبو يعلى إذا حدثنا عنه ضعفه وقال أبو بكر بن أبي شيبة كان يضع الحديث وقال أبو علي جزرة كذاب ومن الغريب أن يخفى حال هذا الكذاب على أبي حاتم الرازي وابن حبان أما الأول فقد قال ابنه. قلت لابي لا يتكلمون فيه قال لا وقال في مكان آخر 21452. سألت أبي عنه فقلت ما حاله فقال هو أحسن حالا من أبيه ثم قال سئل أبي عنه فقال صدوق. فتعقبه الذهبي بقوله من أين جاء الصدق. يعني وهو قد روى هذا الحديث الموضوع والذي يغلب على ظني أن أبا حاتم رحمه الله وإن كان سمع من السفر هذا في رحلته الثانية في واسط كما قال ابنه فإنه لم يتيسر له أن يسمع منه كل حديثه الذي فيه ما يدل على كذبه ووضعه كهذا الحديث وإلا فلو سمعه منه لبادر إلى الحكم عليه بالوضع فإنه أسرع حكما بالوضع على الأحاديث من غيره من الأئمة كما يعرف ذلك المشتغلون بهذا العلم الشريف وبالتالي لجرح راوية ولم يحكم بصدقه وقد وجدت ما يشهد هذا فقد قال ابنه في العلل 2 386. سألت أبي عن حديث رواه إسحاق بن سليمان عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن المختار ابن فلفل عن أنس قال قلت فذكر هذا الحديث قال أبي عبد الأعلى ضعيف شبه المتروك وهذا حديث باطل كتبت بالبصرة هذا الحديث عن شيخ يسمى خالد بن يزيد السابري عن عبد الأعلى نفسه ولم أحدث به. قلت فلو أن أبا حاتم كتب هذا الحديث عن السفر هذا لأبطله أيضا إن شاء الله ولكنه لم يصله من روايته ولم ير في المقدار الذي روى عنه من الحديث ما يجرحه به فصدقه على أنه لم ينفرد به فقد ذكر الحافظ في اللسان أنه رواه إبراهيم بن سليمان الزيات السكوني عن بكر ابن المختار بن فلفل عن أبيه رواه ابن حبان في الضعفاء وقال بكر لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار ورواه ابن أبي خيثمة في تاريخه عن سعيد بن سليمان عن عبد الاعلى بنأبي المساور عن المختار بن فلفل مثله قال الحافظ. لكن ابن أبي المساور واه فالظاهر أن الصقر سمعه من عبد الأعلى أو بكر فجعله عن عبد الله بن إدريس ليروج له أو سها وإلا لو صح هذا لما جعل عمر الخلافة في أهل الشورى وكان يعهد إلى عثمان بلا نزاع والله المستعان. والحديث رواه أبو نعيم في دلائل النبوة ص 201 من طريق المصنف وأخرجه أبو يعلى في مسنده 3 986 بإسناد المصنف وسيعيده قريبا إسنادا ومتنا 1068 وبرقم 1070 بذكر عثمان فيه. 1151 ثنا أبو مروان العثماني ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه في شيء فأمرها أن ترجع إليه فقالت يا رسول الله أرأيت إن رجعت ولم أجدك كأنها تعني الموت قال إن لم تجديني فأتني أبا بكر. 1151 إسناده حسن صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي مروان الثماني واسمه محمد بن عثمان بن خالد الأموي المدني نزيل دمشق قال الحافظ. لا صدوق يخطئ. قلت لكنه قد توبع من جمع من الثقات فقال الطيالسي في مسنده 944 حدثنا إبراهيم بن سعدد به وأخرجه البخاري 2 419 4 406 441 ومسلم 7 110 والترمذي 3677 حمص وأحمد 4 82 83 من طرف أخرى عن إبراهيم بن سعد به وقال الترمذي حديث صحيح. 1152 حدثنا الحلواني ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث ثنا خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف أنه حدثه أنه جلس يوما مع شفي الأصبحي فقال سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول. سيكون إثنا عشر خليفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا. 1152 إسناده ضعيف ربيعة بن سيف وهو المعافري قال الحافظ صدوق له مناكير وسعيد بن أبي هلال وصفه أحمد بالاختلاط وعبد الله بن صالح وهو كاتب الليث فيه ضعف. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 5 178 بزيادة في آخره ثم قال. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مطلب بن شعيب قال ابن عدي لم أر له حديثا منكر غير حديث واحد غير هذا وبقية رجاله وثقوا وسيعيده المؤلف بهذا الإسناد نفسه مع الزيادة برقم 1069 ونحوه برقم 1092. 1153 حدثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس قال كنا عند عبد الله بن عمرو فقال أبو بكر الصديق أصبتم اسمه عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه وعثمان بن عفان ذو النورين قتل مظلوما أوتي كفلين من الرحمة. 1153 إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير عقبة بن أوس وهو السدوسي كما في الرواية الآتية وهو صدوق كما في التقريب. والحديث أخرجه ابن سعد 3 170 من طريق أخرى عن ابن سيرين به مختصرا بلفظ أبو بكر سميتموه الصديق وأصبتم اسمه وسنده صحيح أيضا. 1154 ثنا أبو بكر ثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس السدوسي عن عبد الله بن عمرو قال يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة أبو بكر أصبتم اسمه وعمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه وعثمان بن عفان ذو النورين أوتي كفلين من الأجر قتل مظلوما أصبتم اسمه. 1154 إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عقبة وهو صدوق كما تقدم الذي قبله وهشام هو ابن حسان القردوسي البصري وأبو أسامة هو حماد بن أسامة القرحي مولاهم الكوفي. 1155 ثنا عمر بن عثمان ثنا أبي ثنا عبد لله بن عبد العزيز عن محمد بن عبد العزيز عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة وعروة بن الزبير عن عتبة بن غزوان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألا وإنه لا ينبغي لأحد من رجالكم أن يؤم أبا بكر. 1155 إسناده ضعيف جدا عبد لله بن عبد العزيز هو عبد الله بن العزيز بن عبد الله بن عامر بن أسيد الليثي أبو عبد العزيز المدني قال الحافظ. ضعيف واختلط بآخره ومحمد بن عبد العزيز هو أخو عبد الله المتقدم وهو أسوأ حالا منه. قال البخاري منكر الحديث وكذا قال النسائي وقال أبو حاتم. هم ثلاثة إخوة محمد وعبد الله وعمران ليس لهم حديث مستقيم وقد روى الحديث عن عائشة رضي الله عنها لكن إسناده ضعيف جدا وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقد خرجته في الضعيفة 4820. 1156 حدثنا دحيم ثنا ابن أبي فديك محمد بن إسماعيل حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الرحمن بن إسحاق أن ابن شهاب حدثه أن عروة بن الزبير والقاسم بن محمد وأبا بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله كل هؤلاء يخبره عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه. ألا أرسل إلى ابن أبي قحافة وابنه فلا يطمع في هذا الأمر طامع ثم قال قد يدفع الله ويدفع بالمؤمنين 1156 حديث صحيح ورجاله ثقات رجال مسلم غير موسى بن يعقوب الزمعي فهو صدوق سيء الحفظ ولكنه قد توبع فأخرجه البخاري من طريق يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم بن محمد قال قالت عائشة فذكره نحوه وهو مخرج مع طرقه الاخرى في الاحاديث الصحيحة 690 وعبد الرحمن بن إسحاق هو ابن عبد الله بن الحارث العامري القرشي مولاهم المدني. 1157 حدثنا أحمد بن الفرات ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا الحشرج بن نباتة عن سعيد بن جمهان عن سفينة قال بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجدا فقال لأبي بكر ضع حجرا إلى جنب حجري ثم قال لعمر ضع حجرا إلى جنب حجر أبي بكر ثم قال لعثمان ضع حجرك إلى جنب حجر عمر ثم قال هؤلاء الخلفاء من بعدي. 1157 إسناده ضعيف علته الحشرج بن نباتة أورده البخاري في الضعفاء الصغير ص 11 12 لهذا الحديث وقال. لم يتابع عليه لأن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب قالا لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم قال الحافظ عقبة في التهذيب. قال ابن عدي قد روى من طريق آخر وساقه ثم قال وقد قمت بعذره في الحديث الذي أنكره البخاري فأوردته بإسناد آخر قلت الإسناد الذي زعم ابن عدي أنه متابع لحشرج أضعف من الأول لأنه من رواية محمد بن الفضل بن عطية وهو ساقط. وقال في ترجمة حشرج من التقريب. صدوق يهم. قلت وجدت له شاهدا من حديث عائشة قالت. لما أسس رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة جاء بحجر فوضعه وجاء أبو بكر بحجر فوضعه وجاء عمر بحجر فوضعه وجاء عثمان بحجر فوضعه قالت فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال هذا أمر الخلافة من بعدي. أخرجه أبو يعلى في مسنده 3 1194 1195 حدثنا عبد الله بن مطيع نا هشيم عن العوام عمن حدثه عن عائشة. قلت وهذا إسناد ضعيف رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير شيخ العوام وهو ابن خوشب فإنه لم يسم وبه أعله الهيثمي 5 176 قلت وفيه أيضا عنعنة هشيم وهو ابن بشير الواسطي قال الحافظ ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال ووجدت له طريقا آخر أخرجه الحاكم 3 96 97 من طريق أبي بكر محمد ابن محمد بن سليمان ثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثني عمي ثنا يحيى بن أيوب ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به إلا أنه قال فقلت يا رسول الله وقال الحاكم. صحيح على شرط الشيخين وإنما اشتهر بإسناد واه من رواية محمد بن الفضل بن عطية فلذلك هجر. وتعقبه الذهبي بقوله. قلت أحمد منكر الحديث وهو ممن نقم على مسلم إخراجه في الصحيح ويحيى وإن كان ثقة فقد ضعف ثم لو صح هذا لكان نصا في خلافة الثلاثة ولا يصح بوجه فإن عائشة لم تكن يومئذ دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي محجوبة صغيرة فقولها هذا يعني قولها يا رسول الله على بطلان الحديث. 1158 حدثنا رزق لله بن موسى حدثنا شبابة ثنا شعيب بن ميمون عن حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال قيل لعلي رضي الله عنه استخلف علينا فقال ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن إن يرد الله بالناس خيرا سيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم على خيرهم. 1158 إسناده ضعيف لضعف شعيب بن ميمون ورزق لله بن موسى صدوق يهم وقد توبع كما يأتي وحصين بن عبد الرحمن هو أبو الهذيل السلمي. والحديث أخرجه البزار في مسنده فقال ص 260 زوائده حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ثنا شبابة بن سوار ثنا شعيب بن ميمون به وقال لا نعلمه يروى عن شقيق عن على إلا بهذا الإسناد. ووهم الهيثمي وهما فاحشا فقال 9 47. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن أبي الحارث وهو ثقة وكأنه حين كتب هذا ذهل عن شعيب بن ميمون أو توهم أنه غيره والله أعلم ثم رأيت الحديث في المستدرك 3 79 من طريق آخر عن شبابة به قال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وهذا عجيب منهما وبخاصة الذهبي فإنه ساق الحديث في ترجمة ابن ميمون من مناكيره وقال وقد روى نحو هذا عن ربيعة بن صوحان عن علي ولم يصح وحديث علي يأتي قريبا وقد صرح الحافظ في التهذيب أن هذاالحديث من مناكير شعيب هذا وقال وهو معروف برواية الحسن بن عمارة عن واصل بن حيان عن شقيق أبي وائل والحسن ضعيف قلت بل متروك. لكن الطرف الأول من الحديث صحيح وقد أشار لصحته الإمام البخاري حين أعل به الحديث الذي قبله كما نقلته هناك فقد روى الإمام أحمد 1 130 وابن سعد 3 34 عن عبد الله بن سبع قال سمعت عليا يقول لتخضبن هذه من هذه الحديث قالوا فاستخلف علينا فقال لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث. ورجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن سبع ويقال سبيع وهو مجهول كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله تفرد عنه سالم بن أبي الجعد ومع ذلك وثقة ابن حبان على قاعدته في توثيق المجهولين. ويشهد ما روى الأسود بن قيس عن رجل عن علي رضي الله عنه أنه قال يوم الجمل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في إمارة ولكنه شيء رأيناه من قبل أنفسنا ثم استخلف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر فأقام واستقام ثم استخلف عمر رحمة الله على عمر فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجيرانه. أخرجخه أحمد 1 114 بإسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير الرجل الذي لم يسمه وذكر نحوه في المجمع 5 175. ويقويه ما روى عبد خير قال قام علي رضي الله عنه على المنبر فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه الله عز وجل على ذلك ثم استخلف عمر رضي الله عنه على ذلك فعمل بعملهما وسار بسيرتهما قبضه الله على ذلك. أخرجه أحمد 1 128 وسنده جيد. ثم رأيت في المستدرك 3 145 من طريق موسى بن مطير عن صعصعة بن صوحان قال خطبنا علي رضي الله عنه حين ضربه ابن ملحم فقلنا يا أمير المؤمنين استخلف علينا فقال أترككم كما تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا يا رسول الله استخلف علينا فقال إن يعلم الله فيكم خيرا يول عليكم خياركم قال علي فعلم الله فينا خيرا فولى علينا أبا بكر رضي الله عنه قلت سكت عنه الحاكم والذهبي وموسى بن مطير كذبه ابن معين وقال النسائي وجماعة متروك. ثم روى من طريق محمد بن يونس بن موسى القرشي ثنا نائل بن نجيح ثنا فطر بن خليفة عن حبيب بن أبي ثابت قال دخل صعصعة بن صوحان على علي فقال يا أمير المؤمنين من تستخلف علينا قال إن علم الله في قلوبكم خيرا يستخلف عليكم خيركم قال صعصعة فعلم الله في قلوبنا شرا فاستخلف علينا ونائل بن نجيح ضعيف وشر منه محمد بن يونس بن موسى القريش وهو الكديمي فإنه متهم بالوضع. 1159 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فاتاهم عمر فقال يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس فأياكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر. 1159 إسناده حسن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين إلا أنهما لم يخرجا لعاصم وهو ابن بهدلة وهو ابن أبي النجود إلا مقرونا وهو صدوق له أوهام كما قال الحافظ في التقريب. والحديث أخرجه النسائي 1 126 والحاكم 3 67 وأحمد 1 396 وابن سعد 3 178 179 من طرق أرى عن حسين بن علي الجعفي به وقال الحاكم. صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وإنما هو حسن فقط لما ذكرنا من حال ابن أبي النجود ويؤيده قول الهيثمي في المجمع 9 183. رواه أحمد وأبو ليلى وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح. ثم قال أحمد 1 405 ثنا معاوية بن عمر وثنا زائدة به وزاد في آخره قالت الانصار نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر وهي عنده وكذا ابن سعد من الطريق الأولى. 1160 ثنا دحيم ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن عبد الرحمن ابن إسحاق بن الحارث أن ابن شهاب حدثه أن عبيد الله بن عبد الله حدثه أن عبد الله بن زمعة أخبره أنه عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي هلك فيه قال عبد الله بن زمعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. مروا الناس فليصلوا قال فخرجت فلقيت ناسا لا أكلمهم فلما لقيت عمر بن الخطاب لم أبغى من وراء فقلت له صل بالناس فخرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليصلي بالناس فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت عمر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اطلع رأسه من وراء حجرته ثم قال لا لا ليصل بالناس ابن أبي قحافة يقول ذلك مغضبا. 1160 إسناده صحيح بالطريقين اللذين بعده وانظر إسناد الحديث المتقدم برقم 1056. والحديث أخرجه أبو داود 4661 حدثنا أحمد بن صالح ثنا ابن أبي فديك به. 1161 حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي عن محمد بن سلمة عن محمد ابن إسحاق عن الزهري عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام عن أبيه عن عبد الله بن زمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. 1161 إسناده صحيح بما قبله والذي بعده وما سأذكره ورجاله ثقات معروفون غير سليمان بن عمر بن خالد الرقي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2 1 131 من روايته عن جمع آخر من الثقات وقال. كتب عنه أبي في الرقة. قلت وقد توبع فقال أبو داود في سننه 4660 حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني الزهري به قلت وهذا إسناد حسن صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث. وأخرجه أحمد 4 322 من طريق أخرى عن ابن إسحاق قال وقال ابن شهاب الزهري به. 1162 حدثنا يعقوب ثنا عبد الله بن موسى التيمي حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن ابن شهاب عن عبد الملك بن أبي بكر عن أبيه عن عبد الله بن زمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. 1162 إسناده صحيح بالإسنادين اللذين قبله ورجاله ثقات إلا أن عبد الله بن موسى التيمي كثير الخطأ فمثله يستشهد به. 1163 ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا محمد بن أبان عن عبد العزيز ابن رفيع عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ادعي لي عبد الرحمن بن أبي بكر حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه أحد بعدي ثم قال دعيه معاذ الله أن يختلف المؤمنون في أبي بكر. 1163 حديث صحيح ورجاله ثقات غير محمد بن أبان وهو ابن صالح القرشي الكوفي جد عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان القرشي قال ابن أبي حاتم 3 1 199 عن أبيه. ليس هو بقوي الحديث يكتب حديثه على المجاز ولا يحتج به بابن حماد بن شعيب الحماني. وروى عن ابن معين أنه قال فيه ضعيف. وأورده الحافظ في التهذيب تمييزا ولم يذكر فيه شيئا ينبئ عن حاله مطلقا بخلاف صنيعه في اللسان فإنه نقل تضعيفه أيضا عن غير ابن معين وأبي حاتم ولم يورده في التقريب مطلقا. وأبو داود الطيالسي صاحب المسند المعروف به وقد أخرج الحديث فيه 1508 إسنادا ومتنا وأخرجه ابن سعد 3 180 عنه مقرونا بعفان بن مسلم. وللحديث طريق أخرى عن ابن أبي مليكة به نحوه وطرق أخرى عن عائشة وقد تقدم بعضها في الكتاب 1056 مع الإشارة إلى سائرها هناك. 1164 حدثنا أبو بكر حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة عن أبي موسى قال مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة يا رسول الله إن إبا بكر رجل رقيق ومتى يقوم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف قال فصلى بهم أبو بكر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 1164 إسناد صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه كما يأتي. والحديث أخرجه أحمد 4 412 وابن سعد 3 178 أخبرنا حسين بن علي الجعفي به وأخرجه مسلم 2 25 بإسناد المصنف عنه والبخاري 1 175 ثنا إسحاق بن نصر قال حدثنا حسين به. 1165 حدثنا الحسن بن علي حدثنا شبابة حدثنا أبو عبد الله الباهلي عن غياث بن سفيان عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي عن سعيد بن عامر الجمحي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر وعمر تعالا أمرت أن أوأخي بينكما بوحي أنزل من السماء فأنتما أخوان في الدنيا أخوان في الجنة فليسلم كل واحد منكما على صاحبه وليصافحه فأخذ أبو بكر بيد عمر فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يكون قبله ويموت قبله. 1165 إسناده ضعيف مظلم غياث بن سفيان لم أعرفه ومثله أبو عبد الله الباهلي وليس هو أحمد بن محمد بن غالب أبو عبد الله الباهلي غلام خليل الكذاب فإنه متأخر الطبقة عن هذا فإنه مات سنة 275 أي بعد وفاة الحسن بن علي وهو الحلواني شيخ المصنف فيه بنحو ثلاثين سنة فإن الحلواني مات سنة 242. 1166 حدثنا يعقوب ثنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس حدثنا سليمان ابن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن عمر قال لأبي بكر لا بل نبايعك وأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. 1166 إسناده حسن ورجاله ثقات رجال الشيخين غير يقعوب وهو ابن حميد المتقدم مرارا على أن ابن أبي أويس متكلم فيه من قبل حفظه والحافظ يقول فيه صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه والحديث أخرجه ابن حبان 2169 والحاكم 3 66 من طريقين آخرين عن ابن أبي أويس به. 1167 حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه. مروا أبا بكر يؤم الناس فقالت عائشة لحفصه قولي له إن أبا بكر رجل رقيق وإنه إذا قام في مقامك لم يسمع الناس فأمر عمر يصلي بالناس فقالت حفصة فقال يؤم الناس أبو بكر فقالت عائشة لحفصة قولي له فقالت له حفصة فقال يؤم الناس أبو بكر فقالت عائشة لحفصة ذلك فقال دعيني منك اليوم ليؤم الناس أبو بكر. 1167 إسناده صحيح على شرط مسلم والحديث أخرجه أحمد 6 96 ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة به. وتابعه البخاري 1 176 وابن سعد 3 179 ورواه مسلم 2 32 24 من طرق أخرى عن هشام به مختصرا وفيه زيادة وله طرق أخرى في الصحيحين وغيرهما عن عائشة وغيرها وقد مضى حديث أبي موسى قريبا 1064.
|